أخرج أبو يعلى والبزار - بسند صححه : الحاكم ، والذهبي ، وابن حبان ، وغيرهم - عن علي ( عليه السلام ) قال : " بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة ، إذ أتينا على حديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! فقال : إن لك في الجنة أحسن منها ، ثم مررنا بأخرى فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! قال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول ما أحسنها ويقول : لك في الجنة أحسن منها ، فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا ، قلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال :
ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي ، قال : قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك
هذا اللفظ في : مجمع الزوائد عن : أبي يعلى والبزار (1) ، ونفس السند موجود في المستدرك وقد صححه الحاكم والذهبي (2) ، فيكون سنده صحيحا يقينا ، لكن اللفظ في المستدرك مختصر وذيله غير مذكور ، والله أعلم ممن هذا التصرف ، هل من الحاكم أو من الناسخين أو من الناشرين ؟
فراجعوا ، السند نفس السند عند أبي يعلى وعند البزار وعند الحاكم ، والحاكم يصححه والذهبي يوافقه ، إلا أن الحديث في المستدرك أبتر مقطوع الذيل ، لأنه إلى حد " إن لك في الجنة أحسن منها " لا أكثر .
وهناك أحاديث أيضا صريحة في أن " الأقوام " المراد منهم في هذا الحديث " هم قريش " ، وفي المطلب السادس أيضا بعض الأحاديث تدل على ذلك ، فلاحظوا
في أن قريشا هم سبب هلاك الناس بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " يهلك أمتي هذا الحي من قريش " ، قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : " لو أن الناس اعتزلوهم " .
وعن أبي هريرة أيضا قال : سمعت الصادق المصدوق يقول : " هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش " ، فقالوا : مروان غلمة ؟ قال أبو هريرة : إن شئت أن أسميه ، بني فلان ، بني فلان والحديثان في الصحيحين
تحيااااااااااااااااااااااااااااااتي